الأحساء ما بين 2011 و 2022
حينما تكون لديك مناسبة فإنك تستعد بما يتناسب وحجمها وأهميتها وهذا حال كل منا في التعامل والتفاعل مع المناسبات.
أيضاً المناسبات القريبة منك ستوليها بعض الاهتمام فلو كان لدى جارك مناسبة فإنك ستهتم بمنزلك كالعناية بنظافة مقدمته والتأكد من إنارة السور وتقليم الأشجار وفسح المواقف للضيوف وهكذا.
جارتنا وشقيقتنا قطر في 2022 لديها مناسبة عالمية كبيرة ستستقطب مليار مشاهد وستستضيف مئات الآلاف من الرياضيين وستتوجه اليها كل الأنظار والكاميرات والأقمار فمناسبة كأس العالم لا يفوقها مناسبة هذه الأيام من استقطاب طبقة الشباب خاصة.
جارتنا «الدوحة» والتي هي على مرمى 250 كم فقط من «الأحساء» بلد الخير والعطاء ستستعد لهذه المناسبة بكل ما أوتيت من أفكار وستستثمرها أيما استثمار فهل نستعد لهذه المناسبة كما تستعد شوارع قطر ومنشآتها وشعبها, وهل نستثمر هذه المناسبة العالمية من خلال التسويق لبلدنا بما ينبغي خاصة أننا المعبر البري الوحيد لشبه جزيرة قطر وأننا حلقة الوصل بينها وبين دول الخليج والعالم إذا ما قصدها المرء براً.
2022 يجب أن تكون الأحساء - وهي الموقع الأقرب للدوحة - الأكثر جاهزية والذي عليه أن يبدي استعداده ولذا في 2022 يجب أن تكون لدينا منشآت وبنى تحتية تساند هذا الحدث وتستقطب بعض مرتاديه ومنها:
1- تجهيز مطار الأحساء
2- إنشاء سكة قطار بين قطر والمملكة
3- تفعيل وتسيير رحلات النقل الجماعي
4- تفعيل وتسيير رحلات بحرية سياحية
5- تحويل طريق قطر المملكة البري الى أحد أجمل الطرق وأريحها
6- الاهتمام بالوجهات السياحية في الأحساء
7- عرض الخدمات على اللجنة المنظمة في الدوحة
8- عقد شراكة مع المنظمين في استضافة بعض الوافدين للمسابقة
9- العمل على تسويق واحة الأحساء كونها إحدى عجائب الطبيعة - وهي كذلك - من خلال المعارض والدعاية والإعلام
10- تشكيل لجان عاملة من الآن تشترك فيها الأمانة وهيئة السياحة والآثار ورعاية الشباب والغرفة التجارية
ولكي ننجح في تجهيز البنية التحتية للارتقاء بإحدى مناطق مملكتنا الغالية فإننا نتطلع الى استضافة إحدى مسابقات كأس الخليج العربي وكذا استضافة إحدى قمم مجلس التعاون الخليجي لأن استضافة مثل هذه المناسبات المهمة تحتم علينا الاستعداد لها ودفع عجلة التطوير والتنمية مما يسهم في تسليط الضوء على المنطقة ويخفف من عبء الاستعداد لعام 2022
عام 2022 هو عام الحدث الأهم في تاريخ المنطقة فهل نرغب في استثماره؟!!
يجب أن يكون عام 2011 هو عام التخطيط لعام 2022 وبين هذين التاريخين علينا أن نفعل ما بوسعنا ونحن قادرون بإذن الله تعالى على عمل الكثير الكثير